ماهي نقاط قوة التركيز في تأطير وتكوين الصورة المثالية؟

ماهو المقصود بنقاط قوة التركيز هذه؟
هل تتذكر نقاط التقاطع التي تحدثنا عنها في قاعدة الأثلاث؟ نسيت ذلك؟ لابأس سوف أذكرك، عندما نحدثنا عن هذه القاعدة، قلنا أن المصور يجب أن يقوم بتقسم شاشة الكاميرا أو بالأحرى مشهد الصورة إلى تسعة مربعات من خلال خطين أفقيين متوازيان يتقاطعان مع خطين عموديان متوازيان أيضا، نقاط التقاطع التي تشكلها هذه الخطوط هي ما يطلق عليها نقاط قوة التركيز في الصورة وهي أربعة.
هذه التقنية تدخل أيضا في ما يسمى بتأطير أو تكوين الصورة، حيث أنه جعل الهدف أو العنصر المهم بالنسبة للمصور في مشهد الصورة في إحدى هذه النقاط يزيد من جمالية الصورة ويقرب المُشاهد أكثر من الموضوع والرسالة الأساسية التي يود المصور التعبير عنها.
ملاحظة مهمة: نقاط التركيز في قاعدة الأثلاث تستخدم في تأطير وتكوين الصورة فقط وهي تختلف عن نقاط التركيز الخاصة بالكاميرا التي يتم الإعتماد عليها قصد التركيز على الهدف.
هل نقاط قوة التركيز لها نفس نسبة الأهمية؟

- نقطة التركيز اليسري العليا نسبتها 41%.
- نقطة التركيز اليسرى السفلى نسبتها 25%.
- نقطة التركيز اليمنى العليا نسبتها 20%.
- نقطة التركيز اليمنى السفلى نسبتها 14%.
ماذا تعني هذه النسب الخاصة بكل نقطة؟
بكل بساطة عندما تريد تصوير مشهد معين وتود أن تركز على عنصر ما من عناصر مشهد الصورة عليك أن تقوم بوضعه في إحدى نقاط قوة التركيز السابقة حسب نسبتها التي تعني أولويتها أثناء التأطير أو تكوين الصورة. مثلا لو كنت تصور صورة بورتريه لشخص ما عليك أن تقوم بوضعه أولا في نقطة التركيز اليسرى العليا، إن تعذر عليك ذلك تضعه في نقطة التركيز اليسرى السفلى وهكذا، حتى تصل في الأخير لتضعه في نقطة التركيز اليمنى السفلى التي لها أقل نسبة من الأولوية في التكوين.
![]() |
الهدف الرئيسي في هذه الصورة هو الشجرة لذلك تم وضعها في النقطة اليسرى العليا |
هل يجب التقيد بهذه النسب دوما؟
في الواقع هذه النسب هي حصلية دراسة لأذواق نسبة كبيرة من الناس، ومن الأفضل التقيد بها للحصول على تكوين مثالي في صورك، لكن كما تعلم التصوير الفوتوغرافي لا يعترف بقاعدة معينة أو يتقيد بنوع خاص من الأفكار والتقنيات بل هو عالم مفتوح أمامك لإثبات ذاتك وقدرتك على الإبداع والتفنن في التكوين الذي تراه مناسب لجذب أكبر عدد من المشاهدين.
متى يجب الإعتماد على نقاط قوة التركيز؟
غالبا ما يتم الإعتماد في تطبيق هذه التقنية في تصوير الطبيعية و تصوير البورتريه، حيث أن هذين النوعين من أنواع التصوير الفوتوغرافي يتطلبان تكوين إحترافي في الصورة، هذا لا يعني أنه لا يمكن تطبيقها في أنواع التصوير الفوتوغرافي الأخرى، بالعكس كلما إستطعت أن تجلب المُشاهد ولفت إنتباهه للعناصر التي تريد إستخدامها للتعبر عن رسالتك في الصورة إلا وزادت جماليتها. يمكن إعتبار هذه التقنية كنوع تكميلي لطبيق قاعدة الأثلاث بالشكل الصحيح والمناسب.